* تم التحديث ببيان قوات الدعم السريع

أعلن طرفا النزاع في السودان الجيش وقوات الدعم السريع، يوم الأحد، موافقتهما والتزامهما بهدنة مدتها 7 أيام لوقف إطلاق النار في البلاد اقترحتها السعودية والولايات المتحدة، بهدف التخفيف على المواطنين من تداعيات القتال.

كانت السعودية والولايات المتحدة أعلنتا يوم السبت أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع -المتناحرين منذ منتصف أبريل الماضي- وقعا في جدة اتفاقية لوقف إطلاق النار.

وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بدءا من يوم الاثنين 22 مايو، وتشمل الجوانب العسكرية وترتيبات وقف إطلاق النار وتنقُل المدنيين وحمايتهم دون التطرق لمناقشة الجوانب السياسية، وفق بيان للجيش السوداني.

ويشهد السودان منذ أسابيع اقتتال عنيف بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة السابق والحليف السابق للبرهان محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، فيما يُعتقد أنه خلاف حول الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع في الجيش.

وقال الجيش، في بيانه الأحد، إنه وقع الاتفاقية مع قوات الدعم السريع، مضيفا أنه سيلتزم بالاتفاقية ويأمل أن يلتزم بها الطرف الآخر. 

وأكدت قوات الدعم السريع، في بيان في وقت لاحق الأحد عبر حسابها على تويتر، التزامها "التام بوقف إطلاق النار ابتداءً من مساء غد الاثنين، والعمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وفتح الممرات للمدنيين وتقديم كل ما من شأنه تخفيف معاناة شعبنا".

وقالت: "نرحب بالتوقيع على اتفاق جدة بشأن وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات للمدنيين، وصيانة وتشغيل مرافق المياه والكهرباء والاتصالات".

واستضافت مدينة جدة السعودية مباحثات أولية أفضت لاتفاق مبادئ أولي يتعلق بالأوضاع الإنسانية منتصف هذا الشهر، بعد جولة مفاوضات بين الجانبين هناك لم تنجح في وضع خارطة طريق لوقف النزاع المسلح.  

وبحسب بيان للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، يوم السبت، فقد أدى الاقتتال الدائر في البلد إلى مقتل 850 مدني وإصابة 3394 آخرين. وليس من المعروف عدد القتلى الذين سقطوا من صفوف طرفي القتال إذ أنهما لا يفصحان عنه.

وهناك حاجة لتوفير مبلغ 3 مليارات دولار أمريكي لمساعدة ملايين الأشخاص في السودان ومئات الآلاف ممن اضطروا للفرار إلى البلدان المجاورة، بحسب بيان الأسبوع الماضي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

 

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا